كلمات عن الصداقة
للصداقة كلمات كثيرة على مر العصور، فذكر الصداقة موجودة في كل الأديان، وموجودة في القرآن وموجودة في السنة النبوية، وفي الأشعار والأعمال الأدبية.
الإسلام يحثنا على الصداقة كما قال الله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [سورة الزخرف- الآية 67].
وقال تعالى على لسان الكافرين: (يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) [سورة الفرقان - الآية 28].
وقال رسول الله ﷺ (لا تُصاحبْ إلا مؤمنا، ولا يأكلْ طعامكَ إلا تَقِيّ).
وقال رسول الله ﷺ أيضا (إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ، كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ. فحاملُ المسكِ، إمَّا أن يُحذِيَك، وإمَّا أن تَبتاعَ منه، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً. ونافخُ الكيرِ، إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً) [صحيح مسلم].
وفي الأشعار ذكرت الصداقة كثيرا وتغزل بها العديد من الشعراء.
قال الشاعر حسان بن ثابت
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِي فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِيٌّ وَلَكِنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُولُ
قال الإمام الشافعي رحمه الله
إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرَ علَيْـهِ التَّأَسُّفَـا فَفِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفا فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
قال الشاعر أبو فراس الحمداني في وصف الصديق
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ